من نحن

 

 

اتصل بنا

 
 
   

صناعة المشروبات الكحولية

أكدت الدراسات أن الموطن الأصلي للكرمة هو بلاد القفقاز و منطقة الشرق الأوسط و منها انتقلت زراعة الكرمة إلى شرق آسيا و أوروبا و أفريقيا و يذكر العالم السويدي نيكرول في مؤلفاته بأن الشواهد التاريخية تدل على أن زراعة الكرمة كانت مرافقة للإنسان منذ العصر الحجري .


و قد انتقلت زراعة الكرمة قبل الميلاد من القفقاز و الشرق الأوسط إلى اليونان و ايطاليا و أوروبا و عن طريق الفتوحات العربية انتقلت زراعة الكرمة إلى شمال إفريقيا و أسبانيا في القرن السابع الميلادي .


و يظهر تطور زراعة الكرمة في الغرب من خلال مساحة الأراضي المزروعة فهي تشكل في أوروبا 72% من المساحات المزروعة في العالم و في آسيا 13% و أمريكا 9% و إفريقيا 5% أما استراليا و نيوزيلندا 1% وفي سورية وبحسب إحصائيات عام 1992 بلغت المساحة المزروعة 108986 هكتار و الإنتاج 462318 طن و في عام 2001 أصبحت المساحة المزروعة 78816 هكتار و الإنتاج 388989 طن و من خلال إحصائية إنتاج سورية من العنب نجد أن محافظة حمص تنتج حوالي 34% من إنتاج سورية .


تعود الأهمية الغذائية لشجرة الكرمة لما تنتجه من ثمار ذات قيمة غذائية حيث تؤكل طازجة أو مجففة أو مصنعة على شكل مربيات و غيرها كما تستخرج من بذورها الدهون لاستعمالها في صناعة الصابون و الأصباغ
يصنع من ثمار العنب الدبس و الخل و المشروبات الروحية و أصول هذه الصناعة قديمة جداً تعود إلى أيام المصريين القدماء و شعوب الإمبراطورية البابلية و السومرية فقد تم عن طريق الصدفة تحول عصير العنب إلى خمر أي من عصير حلو المذاق إلى مشروب كحولي و هذا ما تم تفسيره لاحقا حيث يتم تحويل السكر إلى كحول إيتيلي بفعل الأحياء الدقيقة أو ما يسمى بالتخمر الكحولي إلا أن الطبيعة الحيوية لعملية التخمر الكحولي هذه لم تحدد إلا في القرن السابع عشر وكانت هذه هي الخطوة الأساس لتطوير الصناعات التخميرية التقليدية لصناعة النبيذ و البيرة و المستقطرات الكحولية و لإحداث صناعات ميكرو بيولوجية جديدة كصناعة الأحماض العضوية و المضادات الحيوية .


و يعتبر النبيذ الأكثر استهلاكاً في العالم مقارنة مع المشروبات الروحية الأخرى لما يتمتع به من طعم لذيذ و عطر و لون مميزين و فائدة صحية عالية إنما تكنولوجيا النبيذ هي الأعقد من بين إنتاج المشروبات الروحية و قد تطورت صناعة النبيذ كثيرًا على يد الأوروبيين و تمكنوا من إنتاج نبيذ ملك شهرة عالمية واسعة مثل النبيذ الفرنسي و النبيذ الإيطالي .


أما في سورية فمع مطلع القرن الماضي أقيمت بعض المعامل الصغيرة لصناعة المشروبات الروحية و كانت عائدة للقطاع الخاص و بعد ثورة الثامن من آذار تم إنشاء معملي زيدل ( ماركة الميماس ) و السويداء ( ماركة الريان ) لتصنيع العنب
وكان ذلك في أواخر الستينات من القرن الماضي حيث استقطبت هذه الصناعة الصنف العصيري من العنب المعد لصناعة المستقطرات الكحولية و على الأخص صناعة العرق .

   
 
 
 

الرئيسية    :    من نحن    :    منتجاتنا    :     وكلاؤنا    :    اتصل بنا

 

جميع الحقوق محفوظة لشركة تلنكس© 2005